مُنذ إتمام الطرح العام في البورصة المصرية عام 1993، تحول البنك التجاري الدولي «CIB» إلى أحد الكيانات الأكثر تأثيرًا بالسوق المصري. وينفرد البنك بانفتاحه على مجموعة كبيرة ومُتنوِّعة من القطاعات الاقتصادية في مصر بفضل منظومة الخدمات والحلول المصرفية التي يُقدمها القطاع المؤسسي لقاعدة عُملاء مُتَنَوعة تشمل كبرى الشركات مُتَعَدِدة الجنسيات وحتى المشروعات الصغيرة والمُتوسطة. ولذلك، يلعب البنك دورًا حيويًا في تنمية الاقتصاد المصري من خلال تواجُدَه المُباشر بجميع الأنشطة والقطاعات الاقتصادية في مصر، وهي السوق المُتنامية التي تتميز بارتفاع مُعدلات الطلب وسُرعة النمو السُكاني، حيث القطاع الأكبر من الكثافة السُكانية يتكون من الشباب، وهو ما يجعل منه أكبر الأسواق على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يسعى البنك التجاري الدولي بشكلٍ مُتواصل لتعظيم المردود الاستثماري للمُساهمين، الأمر الذي طالما نجح فيه البنك على مدار السنوات العديدة الماضية وذلك من خلال تبني وتطبيق استراتيجية نمو مُتطورة ومُتعددة المحاور، حيث يتمثل الهدف الأساسي لتلك الاستراتيجية في بناء مؤسسة ذكية وقادرة على استنباط وتوظيف اتجاهات السوق وكذلك التكيُّف مع جميع الأوضاع والمُستجدات الاقتصادية أولًا بأول. وتنعكس قدرة البنك على تحقيق أهدافه الاستراتيجية في قدرته الراسخة على تجاوز الصدمات الخارجية بشكلٍ ينأى به على جميع البنوك المنافِسة في السوق.

ويُمثل تكوين وإدارة الميزانية عالية المرونة محورًا رئيسيًا في استراتيجية البنك لتنمية قاعدة الأصول ذات الربحية المُرتفعة، وكذلك زيادة الحصة السوقية لمُختلف المُنتجات والخدمات المصرفية التي يُقدمها، مصحوبًا بتحسين الهيكل التمويلي الخاص به بأقل التكاليف المُمكِنة. ويستمر البنك التجاري الدولي في اتباع النهج نفسه لتطوير نموذج أعمال يُركِّز على العميل ويُعزِز من العلامة التجارية للبنك؛ بالإضافة إلى تحسين مؤشرات الكفاءة التشغيلية عبر تشجيع مُبادرات الابتكار الرقمي وإدارة التكاليف بشكلٍ متوازن. كما يجني البنك ثمار حرصه على دعم وتطوير الطاقات البشرية التي يزخر بها من خلال التركيز على تنمية مهارات العاملين به بشكلٍ كبير عبر التدريب المُستمر.

لقد استطاع البنك التجاري أن يحظى بثقة السوق المصري على مدار عشرات السنوات، وهو ما عزز من قدرة البنك على تكوين أكبر قاعدة أصول مقارنةً بمنافسيه من بنوك القطاع الخاص، مع الاستحواذ على أكبر حصة من مُعاملات العُملاء من المؤسسات. وقد سعى البنك لتأصيل التزامه بتكوين محفظة أصول فائقة الجودة في السوق، حيث أصبح البنك الأعلى ربحية بين بنوك القطاع الخاص في مصر، وهو ما ينعكس في تحقيق مُعدل عائد على مُتوسط الأصول بنسبة 3% على مدار السنوات الخمس الماضية. وفي الوقت نفسه، فقد عززت أُطُر وسياسات إدارة المخاطر ذات المعايير العالمية من قدرة البنك على تنمية مؤشرات الربحية بصورة مُستدامة وهو ما ينعكس في قدرة البنك على تحقيق نسبة قروض مُتعثرة أقل من نسبة مُتوسِط السوق بشكلٍ مُستمر.
استطاع البنك خلال العشر سنوات الماضية أن يُنمي قاعدة الودائع بصورة ملحوظة، وذلك من خلال التوسُّع بقطاع التجزئة المصرفية. وقد نجح البنك في التحول الجوهري بنموذج أعماله من مجرد بنك يُرَكِز على تقديم الخدمات المصرفية للشركات في السابق ليمتلك الآن أكبر منظومة لخدمات التجزئة المصرفية مع تقديم خدماته لأكثر من 2 مليون عميل من الأفراد. وبالتالي، نجح البنك في الاستحواذ على أكبر قاعدة ودائع بين بنوك القطاع الخاص في مصر. ويركز البنك تحديدًا على تنمية الودائع قصيرة الأجل بالعُملة المحلية مما ساهم في ترسيخ أهم مُقوماته التنافُسية والتي تتمثل في قدرته على خفض تكلفة التمويل بصورة فعّالة ومُستمرة.
يتميَّز نموذج أعمال البنك التجاري الدولي بوضع احتياجات العميل على رأس أولويات البنك، وهو نموذج لا يضاهيه أي من بنوك القطاع الخاص في مصر. فقد نجح البنك في توظيف التكنولوجيا ونُظُم تحليل البيانات في دراسة توجُهات واحتياجات العُملاء وبالتالي استحداث وتقديم المُنتجات البنكية المُتميزة والمُصممة خصيصًا لتُلبي الاحتياجات الخاصة لكل شريحة من شرائح العُملاء. وبالإضافة لتقديم باقة شاملة من الحلول المالية وخدمات القيمة المُضافة، فقد قام البنك باستحداث وتطبيق استراتيجية ناجحة لتقسيم عُملاء التجزئة إلى شرائح مُتشابهة علمًا بأن شريحتي ((CIB Wealth و(CIB Plus) تواصلان تحقيق أفضل النتائج المالية والتشغيلية على الإطلاق.
أحدث البنك التجاري الدولي نقلة نوعية في عالم الخدمات المصرفية الرقمية في مصر وذلك باتباعه أساليب حديثة ومُبتكرة في هذا الصدد. وتشمل قنوات الخدمة الرقمية للبنك التجاري الدولي أكبر بوابة لخدمة الإنترنت البنكية، وكذلك تطبيق المحفظة الذكية وهو الأكثر استخدامًا في مصر. وعلى الرغم من استحواذ التعامُلات النقدية على النصيب الأكبر من إجمالي التعامُلات في السوق المصري، إلَّا أن البنك التجاري الدولي نجح في تحويل 93% من مُعاملاته المصرفية إلى منصاته الالكترونية عبر قنواته الرقمية المُتنوعة. وقد أدى هذا التحوُّل الرقمي إلى تسريع وتيرة التحكم الآلي بالُنُظم والعمليات التشغيلية وأيضًا التوسع في تطبيقات إدارة البينات والنُظُم التحليلية المُتقدمة مما أضاف قيمة جديدة للعُملاء عبر توظيف تلك الأدوات باعتبارها تُقَدِم توصيات فعّالة للمُنتجات البنكية الحديثة مع دراسة سلوك وتوجه العُملاء من خلال أنماط استخداماتهم لبطاقات الائتمان.
يُعد أمن المعلومات والخصوصية في طليعة أولويات البنك، وذلك تماشيًا مع التزامه بإرساء بيئة آمنة للعمليات المصرفية. وتتحلى سياسات الأمن والحوكمة بالبنك التجاري الدولي بأعلى المقاييس العالمية وأفضل المُمارسات. ويمتلك البنك مؤهلات عالمية مُتعددة في مجال أمن المعلومات؛ حيث خصص العديد من الأقسام للتأكُّد من الحفاظ على وضع سريَّة هذه المعلومات وأمنها. ويُعدْ مركز عمليات أمن المعلومات التابع للبنك، والذي تم إنشاءه في عام 2017، الأول من نوعه في القطاع المصرفي المصري، وهو يهتم بعمليات رصد ومُتابعة بل ومُقاومة أية تهديدات، أو هجمات، أو اختراقات لقاعدة البيانات والمعلومات لدى البنك، وذلك على نحوٍ مُستمر.
 
يسعى البنك التجاري الدولي إلى اجتذاب أفضل الكفاءات في القطاع المالي بمصر والاحتفاظ بها. ولذلك، فإن البنك لا يدخر جهدًا في التدريب المُتواصل للموظفين بدءًا من موظفي الفروع وصولًا إلى القيادات الإدارية العُليا، وإمدادهم بأفضل البرامج التدريبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكثيرًا ما يقوم برعاية المزيد من برامج التعلُّم في مؤسسات مصرية ودولية، هذا إلى جانب منح العديد من الحوافز لموظفيه. كما يعمل مجلس الإدارة على دمج كلٍ من مصلحة الموظفين مع والمُساهمين وذلك عن طريق تطبيق نظام المُشاركة في الأرباح من أجل زيادة رضاء الموظفين وولائهم للبنك وقيمه الجليلة.
على مدار سنواتٍ عدة، تولى مجلس الإدارة مهمة التأكد من أن البنك التجاري الدولي يتبنى أفضل المُمارسات العالمية في مجال حوكمة الشركات حيثُ أصبح معروفً على المُستوى المحلي والعالمي البنك بجودة نُظُم وسياسات الحوكمة المُتبعّة في البنك. ويدعم مجلِس الإدارة في ذلك وجود مُراقبي حسابات داخليين وخارجيين أكفاء، إلى جانب وجود سبع لجان فرعية تتبع مجلِس الإدارة وتخضع كل منها لمواثيق عمل مُحددة تعكس مسئوليات والتزامات المجلس. ويُعد البنك التجاري الدولي أول بنك قطاع خاص مصري يحصل على شهادة ISO22301؛ وذلك بفضل استثماره المُستمر في إجراء المزيد من التطوير في نُظُم استمرارية الأعمال المصرفية.
يرى البنك التجاري الدولي فرصة سانحة لمُواصلة التوسع في قطاع التجزئة المصرفية لديه في إطار موائمة أهدافه مع خطة الحكومة والقطاع المصرفي بشأن التركيز على ملف الشمول المالي وزيادة عدد المُتعاملين مع القطاع المصرفي حيث إن ما يقرُب من 80% من المصريين الذين يتخطون السن القانوني ليست لديهم حسابات مصرفية. وفي سبيله لتقديم تجربة بنكية فريدة من نوعها بالقطاع المصرفي، فإن البنك لن يدخر جهدًا في الاستفادة من كافة القنوات الملموسة والرقمية لديه لتحقيق هذا الأمر، بينما سوف يعمل على جذب المزيد من فئات المُجتمع المصري. وفيما يتعلَّق بالقطاع المؤسسي، فإن البنك التجاري الدولي سوف يستفيد من الميزات التنافُسية لديه فيما يتعلَّق بامتلاكه أكبر قاعدة لبيانات القطاع المؤسسي، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من حصته السوقية بشكلٍ مُستمر في هذا القطاع الاستراتيجي.
يسعى البنك خلال المرحلة القادمة إلى مواصلة التوسُّع جُغرافيًّا خارج القُطر المصري كلما وجد فُرص النُمو المُناسبة. لقد شهدت السنوات المُنقضية تحرُّكًا كبيرًا في اتجاه إطلاق المُمارسات المصرفية في قارة أفريقيا، وبصفةٍ خاصة في جنوب الصحراء الكُبرى، والتي تتميَّز بامتلاكها لأكبر عدد للسكان الأصغر سنًّا على مستوى العالم، والاقتصاد المُتنامي سريعًا، وزيادة الطلب على الخدمات المالية المُتميزة. بالإضافة إلى العديد من المُقومات الأخرى، فقد اتجهت أنظار الإدارة التنفيذية إلى تلك المنطقة، واستطاع «CIB» أن يُرسى موطئًا لقدمه وذلك من خلال إنشاء مكتب تمثيل في أديس أبابا بأثيوبيا خلال عام 2019، إلى جانب إتمام عملية الاستحواذ الناجح على بنك (Mayfair Bank Limited) في كينيا مطلع عام 2020.
نحن نهتم لدينا فريق مخصص للرد على استفساراتك وتلبية احتياجاتك
    مقارنة (0/3)
    قارن
    مقارنة (0/3)