في ظل التوجه العالمي نحو التحول الرقمي، نرى أنه من الممكن إنجاز كل شيء عبر الإنترنت. يمكنك طلب مستلزمات منزلك، وإجراء المحادثات مع أحبّائك، أو حتى الحصول على الدورات التدريبية أونلاين، إلى جانب العديد من الأشياء الأخرى التي يمكنك إنهاؤها من المنزل. ومع تزايد تطلُّعات المستهلكين في تحديد أولوياتهم واختيار أسهل الوسائل لإنجاز معاملاتهم اليومية، أصبح الحصول الخدمات المصرفية الرقمية أحد المطالب التي تلقى اهتمامًا متزايدًا.

ونظرًا لكونها من أفضل الوسائل وأكثرها راحة، لا يمكن تجاهل الخدمات المصرفية الرقمية. فوفقُا لدراسة أجريت عام 2021 من قبل قسم أبحاث Statista ، تبيّن أن حوالي 1.9 مليار شخص في جميع أنحاء العالم قد استخدم خدمات الإنترنت البنكية في عام 2020، كما أنه من المتوقع ارتفاع هذا الرقم إلى 2.5 مليار بحلول عام 2024.

ومع تزايد استخدام المستهلكين لوسائل التكنولوجيا، فقد تراجع إقبال المستخدمين على الخدمات المصرفية التقليدية في الوقت الذي يبحثون فيه عن الوسائل الرقمية التي تلبي احتياجاتهم اليومية بكل سهولة، والتي يقدمها معظم البنوك العاملة في السوق.

من المحتمل أنك تستخدم أحد تطبيقات الهاتف المحمول للاطّلاع على أرصدة حساباتك ومعاملاتك البنكية وإنجاز بعض المهام المالية البسيطة عندما تواجه صعوبة في الوصول إلى البنك، غير أن هناك العديد من المزايا التي يمكنك الحصول عليها من خلال تطبيق الخدمات البنكية عبر الهاتف المحمول، والتي تتضمن- على سبيل المثال لا الحصر-سهولة الوصول إلى حساباتك على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وإجراء المعاملات البنكية بأمان، وتحويل الأموال، وطلب المعلومات من البنك الخاص بك، وإيقاف بطاقة الائتمان المفقودة أو المسروقة، وغيرها من الميزات.

وإلى جانب سهولة إنجاز المعاملات من خلال الخدمات المصرفية الرقمية، فهي وسيلة أفضل في الحفاظ على السلامة الشخصية وتجنب الأمراض، حيث نجد أن المدن المزدحمة بالسكان يكثر فيها انتشار البكتريا بمعدلات عالية. فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2016، أن لوحات مفاتيح ماكينات الصراف الآلي في مدينة نيويورك كانت مغطاة بالبكتريا، حيث تأتي معظم الميكروبات من جلد الإنسان أو الطعام.

كما تعتبر النقود الورقية أحد الوسائل الأخرى لنقل البكتيريا ، حيث يمكنها أن تحمل آلاف الميكروبات من خلال انتقالها من بيئة لأخرى. وفي ظل الاتجاه السائد نحو تحويل الأموال من حساب مصرفي أو بطاقة ائتمانية إلى حسابات فرد آخر، يقل التعامل مع النقود الورقية. ومع زيادة استخدام محفظة الهاتف المحمول والبطاقات الائتمانية أو الخصم المباشر، سيقل استخدام المبالغ النقدية بوجه عام، وهو ما سيؤدي إلى تقليل احتمالية الإصابة بالأمراض.

تجنب الميكروبات أصبح أكثر ما يشغل العالم في ظل جائحة كورونا COVID-19 الأخيرة، مما ترتب عليه تحوّل المزيد من الناس لاستخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت كنوع من أنواع الوقاية وتطبيق معايير التباعد الاجتماعي. ووفقًا للبحث الذي نشرته المنظمة الاستشارية المالية المستقلة deVere Group، فقد زادت نسب استخدام تطبيقات Fintech والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول بنسبة 75% في أوروبا بعد انتشار الوباء.

تتيح خدمة الإنترنت البنكية وتطبيق الهاتف المحمول إمكانية الوصول إلى حسابك بأمان للاطّلاع على معاملاتك وأرصدة حساباتك دون الاضطرار إلى المخاطرة بالتواجد في الأماكن العامة، مما قد يمثل خطرًا على صحتك، حيث يمكنك إجراء عمليات التحويل والإيداع وسداد الفواتير من خلال الكمبيوتر الشخصي أو الأجهزة المحمولة دون القلق بشأن التعرض للجراثيم الضارة.

يمكنك الآن استخدام الخدمات المصرفية بطريقة سهلة وآمنة عبر الإنترنت لمتابعة معاملاتك البنكية مع تجنّب التعرض للأمراض. لمزيد من المعلومات حول كيفية حماية نفسك، يمكنك زيارة موقع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية: (www.cdc.gov). ولمعرفة المزيد عن الخدمات الإلكترونية من CIB، اضغط هنا.

 

 

نحن نهتم لدينا فريق مخصص للرد على استفساراتك وتلبية احتياجاتك
    مقارنة (0/3)
    قارن
    مقارنة (0/3)