هل تواجه صعوبة في تحديد المبالغ التي تحتاج إلى ادّخارها؟ أو عدد الحسابات البنكية التي تحتاج إليها، أو متى عليك الاختيار بين استخدام بطاقة الخصم المباشر وبطاقة الائتمان؟ لا تقلق، فلنكتشف ذلك معًا!

ربما ستواجه بعض التحدّيات أثناء بحثك عن أنسب الطرق التي ستساعدك في مراقبة نفقاتك، والاستثمار في مدّخراتك، واختيار نوع الحساب المصرفي المناسب لك، لكنّها ليست مستحيلة. لذا، إليك أهم 3 أشياء عليك مراعاتها عند إدارة أموالك

.• كيف يمكنك وضع ميزانية؟

هناك العديد من الخطط التي قام الخبراء بتطويرها لمساعدتك في وضع الميزانية الخاصة بك، ومعرفة مزايا وعيوب كل من تلك الخطط. وعلى سبيل المثال، قاعدة 50/20/30، وهي إحدى أهم الخطط المتّبعة لمراقبة النفقات. تتلخّص تلك الخطة في تقسيم دخلك إلى ثلاث فئات مختلفة:

1- النفقات الأساسية

تغطي النفقات الأساسية احتياجاتك اليومية للمعيشة كفواتير الإيجار، والمرافق، والطعام، ورعاية الأطفال، وهي كل ما ينبغي عليك دفعه للحصول على مستلزماتك الأساسية. فوفقًا لتلك القاعدة، فإن 50% من دخلك الشهري (بعد خصم الضريبة) تُخصّص لسداد تلك النفقات الأساسية. وفي تلك الحالة، يمكنك أن تقوم بفتح حساب جاري لإيداع أموالك، وهو ما سيساعدك في سداد كل فواتيرك باستخدام بطاقة الخصم المباشر أو بطاقة الائتمان من خلال الخدمات الإلكترونية. بالإضافة إلى ذلك، سوف تتمكن من متابعة نفقاتك من خلال الحساب الجاري، وسيجعلك على دراية بأكثر الأشياء التي تنفق عليها أموالك.

2- الادّخار وسداد الديون

وفقًا لقاعدة 50/20/30، سوف تقوم بتخصيص 20٪ من الدخل الثابت للادّخار، أو لسداد القروض، أو مديونية بطاقات الائتمان. وفي هذه الحالة، يمكنك فتح حساب توفير وهو أنسب طريقة لادخار أموالك في الحال أيًا كان المبلغ الذي ستقوم بإيداعه، وهو ما يتيح لك الاستثمار في أموالك دون جهد، وهذا هو ما يميز حسابات التوفير عن غيرها، بجانب الاستفادة من معدل الفائدة الذي يضمن لك نموًا مستمرًا في مدّخراتك، على عكس الحسابات الجارية. ويمكنك الاختيار بين مختلف منتجات الاستثمار كالأسهم أو السندات، كما يمكنك زيارة البنك الذي تتعامل معه والتقديم على شهادة ادّخار أو ربط وديعة، والتي ستجمّد أموالك لفترة زمنية معينة بمعدل فائدة ثابت على قيمة الشهادة أو الوديعة. هناك أيضًا الكثير من خيارات الاستثمار التي قد تناسبك، كالمدّخرات أو الاستثمارات ذات الفائدة المركّبة، والتي تمنحك معدل فائدة يضاف على الفائدة نفسها، مما يعني أنه كلما بدأت أسرع، كلما نمت أموالك أكثر وأكثر.

3- الاحتياجات الفرعية

بالنسبة للـ 30٪ الأخيرة من دخلك الثابت، فيُنصح بتخصيصها لفئة "الرغبات /الاحتياجات الفرعية"، والتي هي عبارة عن أي شيء غير أساسي، أو بمعنى آخر، أي شيء "تريده" لكنك لا "تحتاجه". فعلى سبيل المثال، الملابس والاشتراكات في مختلف الخدمات والمطاعم، إلخ. هناك العديد من خطط الميزانيات الأخرى بخلاف قاعدة 50/20/30، فبعض الناس يفضّلون envelope system,” "، وهو القيام بتقسيم الدخل الشهري على الاحتياجات أو النفقات الشهرية، وفصل تلك المبالغ عن بعضها والاحتفاظ بكل مبلغ على حدة. بينما يفضّل آخرون خطة 80/20، والتي هي الأقل تفصيلًا على عكس قاعدة 50/20/30، حيث تنص على تخصيص 20٪ فقط من الدخل الشهري للادّخار، بينما تستخدم الـ 80٪ المتبقية في تغطية كل شيءٍ آخر.

• ما هو عدد الحسابات المصرفية التي تحتاجها؟

بالرغم من أهمية اختيار خطة الميزانية المناسبة لك، إلا أنّ هذا لا يمثّل سوى جانب واحد فقط من إدارة نفقاتك المالية. فيجب أن تأخذ في الاعتبار فيما ستنفق أموالك؟ وليس فقط كم ستنفق من أموالك لتوفير المزيد من المال. وبعد أن تعرّفنا معًا على الفرق بين حسابات التوفير والحسابات الجارية المذكورة سابقًا، عليك أن تعرف كيف تحدد نوع الحساب المصرفي المناسب لك؟ وكذلك عدد الحسابات المصرفية التي تحتاجها.

وفقا لموقع Forbes.com، فإن حسابك الجاري يعد بمثابة بوابة لنفقاتك الشهرية. فالحساب الجاري مفيد للعديد من الأسباب، أهمها أنّه يتلقّى راتبك وعادةً ما يقوم بفرض رسوم منخفضة، ولا يتطلب إيداع مبالغ كبيرة كحد أدنى لفتح الحساب.

أما إذا كان لديك حساب جاري ثانٍ، فيمكنك إيداع أجزاء أخرى من أموالك في ذلك الحساب، خاصةً بالنسبة للأموال المتعلقة بالأعمال التجارية؛ وبالرغم من ذلك، يميل الكثير لفتح حساب توفير ويرونه أكثر أهمية، حيث يمكنك استخدامه لفصل نفقاتك اليومية عن الأموال التي ستضعها جانبًا لعمل أشياء أخرى، أو تحقيق أهداف كبيرة بالنسبة إليك كشراء منزل، أو سيارة، أو الذهاب في رحلة لمكانٍ ما تحلم بزيارته.

عليك أن تعلم أنّه بالرغم مما سبق ذكره، ستجد الكثير من الحسابات المصرفية التي تتطلب رسوم مالية كبيرة، وربما تواجه صعوبة في تتبّع نفقاتك المالية معها، أو في الوصول للحد الأدنى للرصيد المطلوب لفتح تلك الحسابات، لكن عليك أن تتوخى الحذر عند الاختيار. اكتب أهدافك المالية أو ما تسعى لتحقيقه بأموالك، ثم قم بوضع خطة مالية قوية كي تساعدك في تحديد عدد الحسابات المصرفية التي تحتاج لفتحها للوصول لما تسعى إليه.

• ماذا عليك أن تختار؟ بطاقة الائتمان أو بطاقة الخصم المباشر؟

إن اختيارك لاستخدام بطاقة الخصم المباشر أو بطاقة الائتمان سيتم تحديده في نهاية المطاف بناءً على أسلوب الإنفاق الخاص بك، وأهدافك المالية، ومتطلباتك اليومية تبعًا لنمط حياتك.

فعندما يتعلق الأمر بالنفقات اليومية، يبدأ الكثيرون في سرد إيجابيات وسلبيات استخدام بطاقة الخصم المباشر مقارنةً ببطاقة الائتمان. ينجذب الكثير من الناس لبطاقات الائتمان نظرًا للعديد من الامتيازات والفوائد التي ستسهل عليهم الكثير، بجانب أن معظم بطاقات الائتمان توفّر إجراءات حماية أكثر من بطاقة الخصم المباشر. بالإضافة إلى ذلك، في حالة شراء أي منتج بالتقسيط، تتطلب معظم أنظمة السداد توافر بطاقة ائتمان. ومع ذلك، إذا لم تكن جيدًا في السيطرة على نفقاتك، فإن بطاقات الائتمان قد تؤدي لتراكم الكثير من الديون والفوائد.

من جانب آخر، يمكن لبطاقات الخصم المباشر أن تحميك من الوقوع في الديون، حيث إنك ستكون على دراية تامّة بالأموال التي لديك بالفعل، وبالتالي لن تقوم بإنفاق أكثر مما يتوفّر في حسابك على عكس بطاقات الائتمان. بالإضافة إلى أن معظم بطاقات الخصم المباشر لا تتطلّب رسومًا سنوية، وعادةً ما تكون أسهل في مراقبة النفقات، لكنك لن تكون قادرًا على الاستمتاع بالمكافآت ونسب الفائدة التي تمنحها بطاقات الائتمان لحامليها.

عندما يتعلق الأمر بإدارة نفقاتك المالية، فليس هناك قاعدة واحدة تصلح للجميع، بل ستختلف فيما يتناسب مع كل شخص. فلكل فرد منّا احتياجات ومتطلبات تختلف عن البقية تبعًا لما يلائم نمط حياته. الإدارة المالية السليمة هي تحديد ما يناسبك، ومعرفة ما سيجعلك أقرب لأهدافك وأحلامك التي تسعى لتحقيقها.

نحن نهتم لدينا فريق مخصص للرد على استفساراتك وتلبية احتياجاتك
    مقارنة (0/3)
    قارن
    مقارنة (0/3)